.svg){kind=small}
يسبب الحمل الكثير من التغيرات في جسم المرأة، ولا يعتبر هذا الهاجس الأول بالنسبة لها، بل أكثر ما تهتم به المرأة خلال فترة الحمل هو الحفاظ على صحتها من أجل طفلها، إذ أن هناك بعض المخاوف التي تتعلق بصحة الأم الحامل، ويعتبر سكري الحمل من أبرزها.
ما هي أعراض سكري الحمل؟ وما هي أسباب ومضاعفات وطرق الوقاية من سكري الحمل؟ متى يحدث سكري الحمل؟ وهل هو من الأمراض الخطيرة؟ تعرفي عزيزتي الحامل على كل ذلك وأكثر في المقال التالي من مدونة اثنين.
ما هو سكري الحمل؟
سكري الحمل أو Gestational Diabetes بالإنجليزية هو ارتفاع في سكر الدم لدى المرأة الحامل التي لم يسبق تشخيصها بمرض السكري قبل الحمل، ولا يعتبر من الأمراض الخطيرة، بل هو من المضاعفات الشائعة التي تحدث للمرأة الحامل، ومع ذلك لا يجب الاستهانة بالمرض فقد يسبب بعض المشاكل الصحية للأم والجنين أثناء الحمل وبعد الولادة ما لم يتم السيطرة عليه بشكل جيد.
متى يحدث سكري الحمل؟
يظهر سكري الحمل وتظهر أعراض سكري الحمل في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكن من الشائع أن يظهر في الثلث الثاني أو الثالث، وغالباً ما يتم تشخيصه ما بين الأسبوع 24-28 من الحمل.
هل يستمر سكري الحمل حتى بعد الولادة؟
لا، تختفي معظم حالات سكري الحمل بعد الولادة، ولكن يجب على المرأة التي أصيبت بسكري الحمل أن تنتبه إلى نوعية طعامها حتى بعد الشفاء من المرض، فهي أكثر عرضة من غيرها للإصابة بمرض سكري النوع الثاني في المستقبل.
كم فترة يستمر سكري الحمل بعد الولادة؟
يستمر سكري الحمل بعد الولادة عدة أسابيع، وتعود مستويات السكر في الدم إلى معدلاتها الطبيعية خلال فترة 6 – 13 أسبوعاً من ولادة الرضيع.
ولكن وكما ذكرنا آنفاً بأن الحامل التي تعرضت لسكري الحمل أكثر عرضة من غيرها للإصابة بالسكري من النوع الثاني، لا بد لها من متابعة مستويات السكري بالدم من 6-13 أسبوعًا بعد الولادة، ففي حال لم يعد مستوى السكر في الدم للمعدل الطبيعي فتكون المرأة مصابة بالسكري من النوع الثاني.
أعراض سكري الحمل
في حال لاحظتِ أي من الأعراض المذكورة فمن المحتمل أن تكوني مصابة بسكري الحمل، وتشتمل الأعراض على:
- التبول بكثرة
- الشعور بالعطش بكثرة
- الشعور بالإرهاق الشديد
- قد يكون هناك فقدان الوزن على الرغم من انفتاح الشهية والإقبال على تناول كميات كبيرة من الطعام.
- الاستفراغ والغثيان المتكرر
- ظهور التهابات في الجلد ومجرى البول والمهبل
- عدم وضوح الرؤية والتي قد تصل إلى الغباش
أسباب سكري الحمل
لم تتوصل الأبحاث بعد إلى السبب وراء إصابة بعض السيدات بداء سكري الحمل الطبيعي، ولكن هناك شكوك حول الأسباب التالية التي تعتبر من علامات سكري الحمل:
1- التغيرات الهرمونية
من الطبيعي أن تعاني كافة السيدات من التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل، وتعمل التغيرات الهرمونية على إضعاف عملية حرق الغلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والإصابة بسكري الحمل.
2- زيادة الوزن
تعتبر زيادة الوزن مم الأسباب الرئيسية التي تسبب مرض السكري، وغالباً ما تدخل السيدة الحامل بانفتاح في الشهية ورغبة كبيرة في تناول الطعام ما يزيد من وزنها، وهذا ما يعرضها للإصابة بسكري الحمل.
لذا على الأمهات اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتناول الطعام بكميات معتدلة، فضلاً عن تجنب المأكولات غير الصحية والغنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكريات.
3- العامل الوراثي
يلعب العامل الوراثي دوراً في إصابة السيدات بسكري الحمل، وعليه إن كنّ السيدات في عائلتك أصبن بسكري الحمل من المحتمل أن تصابي به أيضاً.
4- قلة النشاط البدني
من الأسباب التي تساعد في زيادة نسبة الإصابة بالسكري سواء الحمل أو النوع الثاني هو قلة النشاط البدني، حيث تساعد الرياضة في إنقاص الوزن ما يقلل من خطر الإصابة بداء السكري.
5- الإصابة بسكري الحمل سابقاً
إذا كانت الأم قد أصيبت بسكري الحمل في حملها السابق، فهي أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل مرة أخرى.
6- ولادة طفل بوزن زائد سابقاً
إن المرأة التي ولدت طفلاً يزن أكثر من 4.1 كجم في حملها السابق، فسوف تكون أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل.
مضاعفات سكري الحمل
يجب على المرأة المصابة بسكري الحمل مراقبة كافة التغيرات التي قد تحدث لها والتي قد تكون إحدى مضاعفات سكري الحمل، فالمضاعفات، فطفلك معرض للخطر خلال إصابتك بسكري الحمل، والمضاعفات مؤشرات ستساعدك على معرفة أي منها في مرحلة مبكرة. تنقسم مضاعفات سكري الحمل إلى مضاعفات تؤثر على الجنين، وأخرى على الأم، وإليكم كلاً منها:
المضاعفات التي قد تحدث للطفل عند إصابة الأم بسكري الحمل
في حالة تشخيصك بداء السكري الحملي، يكون الطفل معرضاً لخطر متزايد للإصابة بالتالي:
1- الولادة المبكرة
إن ارتفاع نسبة السكر في دم المرأة الحامل يؤدي إلى ارتفاع وزن الطفل، وعليه هناك خطورة تعرض الأم للمخاض المبكِّّر وولادة الطفل قبل موعده بسبب كبر حجمه.
2- متلازمة ضيق التنفس
من المحتمل أن يتعرض جنين الأم المصابة بسكري الحمل لمتلازمة ضيق التنفس، وهي صعوبات خطيرة في التنفُّس تحدث لهم عند ولادتهم مبكراً.
3- انخفاض في سكر الدم
إن انخفاض نسبة السكر في الدم واحدة من المضاعفات التي قد تصيب أطفال الأم المصابة بسكري الحمل، ويتعرض الطفل لنقص سكر الدم بعد الولادة بفترة قصيرة، ويتم علاج الأمر عن طريق تغذية الطفل بمحلول الغلوكوز خلال الوريد.
4- السمنة
إن الأطفال الذين أصيبت أمهاتهن بسكري الحمل خلال فترة الحمل بهم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، وعليه لا بد على الأم من الاهتمام بتغذية الطفل وتجنب العادات وأنواع الأطعمة التي قد تسبب السمنة للطفل.
5- الإملاص
في حال لم تتابع الأم وضع سكري الحمل وتلتزم بالعلاج اللازم أخذه للمحافظة على نسبة السكر في الدم خلال فترة الحمل، فهذا قد يؤدي إلى وفاة الطفل لا سمح الله.
المضاعفات التي تحدث للأم عند إصابتها بسكري الحمل
لا تقتصر مضاعفات سكري الحمل على الجنين فقط، بل إن الأم أيضاً معرضة للإصابة بمجموعة من المضاعفات، وإليكم في القائمة التالية المضاعفات التي قد تصيب الأم المصابة بسكري الحمل:
1- الولادة القيصرية
من المرجح أن تخضع الحامل المصابة بسكري الحمل لعملية قيصرية من أجل ولادة الجنين.
2- الإصابة بالسكري من النوع الثاني
هناك احتمال كبير أن تصاب الأم التي تم تشخيصها بسكري الحمل بداء السكري من النوع الثاني مستقبلاً، هذا وتزداد احتمالية الإصابة كلما تقدمت المرأة بالعمر. ويمكن الوقاية من هذا الأمر من خلال اتباع نمط حياة صحي واختيار نوعية الطعام الصحي مثل خبز الشعير لمرضى السكر، والمحافظة على الوزن؛ إذ أن السمنة السبب الرئيسي للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
3- ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل
إن ارتفاع نسبة السكر في الدم يزيد من خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، إلى جانب احتمالية الإصابة بمقدمات تسمم الحمل، وهي أحد المضاعفات الخطيرة للحمل التي تسبب ارتفاع ضغط الدم وأعراضًا أخرى يمكن أن تهدد حياة كلٍّ من الأم والجنين.
كما أثبتت دراسة عن وجود علاقة بين ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وأمراض القلب وأن المرأة المصابة بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مستقبلاً.
تشخيص سكري الحمل
يتم تشخيص المرأة الحامل لمعرفة ما إن كانت مصابة بسكري الحمل من خلال إعطائها محلول جلوكوز معلق، ويتم فحص مستوى السكر في الدم بعد ساعة واحدة.
في حال كانت نسبة السكر في الدم بعد الفحص تساوي 190 مليغرام لكل ديسيلتر (ملغم/دل)، أو 10.6 ملليمول لكل لتر (ملليمول/ل)، فهذا يعني أن هناك وجود لسكري الحمل.
علاج سكري الحمل
يجب استشارة الطبيب ليحدد نوع العلاج اللازم أخذه للمحافظة على نسبة السكر في الدم، فمن الممكن أن يكتفي الطبيب بتحديد نظام غذائي صحي وأن تتبع الأم حمية خاصة لسكري الحمل، وفي حال لم يكن النظام الغذائي كافياً فستتضمن الخطة العلاجية أدوية تنظم نسبة السكر في الدم، وهناك احتمال أن تندرج حقن الأنسولين ضمن الخطة العلاجية للحامل.
بحسب دراسة عن استخدام الأنسولين لعلاج سكري الحمل، هناك حوالي 15% إلى 30% من النساء المصابات بسكر الحمل يستخدمن إبر الأنسولين خلال فترة الحمل.
الوقاية من سكري الحمل
لم تثبت الدراسات أن هناك ممارسات تضمن عدم حدوث سكري الحمل، ولكن كلما اتبعت الحامل عادات صحية وامتنعت عن تناول الطعام غير الصحي وقللت من كميتها، كلما انخفضت نسبة إصابتها بسكري الحمل. وإليكم في القائمة التالية مجموعة من النصائح التي قد تساعد في الوقاية من سكري الحمل.
1- المحافظة على الوزن
المحافظة على الوزن ضمن المعدل الطبيعي للزيادة للحامل، فالسمنة وزيادة الوزن من العوامل الرئيسية التي ترفع نسبة الإصابة بسكري الحمل أو السكري من النوع الثاني.
2- ممارسة الرياضة
لا بد أن تظل الحامل نشيطة وأن تمارس الرياضات المسموحة لها، ويمكنها أن تكتفي بمشي لمدة 30 دقيقة 3 مرات في الأسبوع على الأقل.
3- الحمل وأنت بوزن صحي
إن كنت تخططين للحمل، من الأفضل أن تكوني ضمن الوزن الصحي، فمن الطبيعي أن تكتسب الحامل بعض الوزن خلال فترة الحمل، وعليه لا بد أن تكوني ضمن الحد الطبيعي كي تتجنبي ارتفاع سكر الدم المرتبط بارتفاع الوزن.
رعاية مرضى السكري مع تطبيق اثنين
حقق أهدافك وتعايش مع السكري من خلال الاستفادة من خدمات تطبيق اثنين الذي يوفر خدمة دعم وتدريب لكل من يريد التعايش مع السكري بتحكم وادارة مثالية، وذلك من خلال استشارات خاصة بك ومصممة لك لتغطي حالتك وتلبي احتياجاتك، وعلى يد أفضل المدربين الصحيين ذو الخبرة. حمل التطبيق الآن، ولا تنسى الاطلاع على أهمية المدرب الصحي لمريض السكري.
.jpg)
