لا بد من الاهتمام بمريض السكري من جميع الجوانب، ويجب التركيز على السكري والصحة النفسية، وبالأخص الفئة المراهقة، فهي من أكثر الفئات العمرية التي تعاني من مرض السكري، فهم دائماً بحاجة لمن يساعدهم ويرشدهم إلى الطريق الصحيح ويدلهم على كيفية ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية.
هنالك العديد من الطرق والوسائل التي تساعد بدعم نفسية مريض السكري المراهق، والتي ستعزز أيضاً ثقته بنفسه، وتساعده بالتنفيس عما بداخله، سنتطرق في مقالنا هذا من مدونة إثنين للحديث عن الوسائل التي ستاساعد مريض السكري على تأكيد مفهوم تطوير الذات لديه وزيادة ثقته بنفسه.
طرق زيادة ثقة مرضى السكري المراهقين بأنفسهم
هل يرتبط مرض السكري بالصحة النفسية؟ نعم، أثبتت العديد من الدراسات أن هناك ارتباط وثيق بين مرض السكر والصحة النفسية، بل وأن العلاقة مزدوجة فكل منهما يؤثر على الآخر وتشخيص إحداها يعني ارتفاع نسبة الإصابة بالآخر، كما أن تقلبات مريض السكري النفسية قد تسبب له الاكتئاب، ما يجعل الأطفال والمراهقين المصابين بداء سكري الأطفال أقل ثقة بأنفسهم.
إليكم طرق زيادة ثقة مرضى السكري المراهقين بأنفسهم:
مفهوم تقدير الذات والتعاطف معها
من الضروري أن يتعاطف مريض السكري من ذاته، فعندما يجري مريض بالسكري العديد اختبارات السكري في اليوم لرؤية رقم معين، فمن الصعب ألا يأخذ المريض الأمر على محمل شخصي إذا لم يكن الرقم هو الذي يريد رؤيته.
سيفكر "لقد أكلت كثيراً" أو "كان يجب أن أعرف أن كمية الطعام تحتاج إلى المزيد من وحدات الأنسولين"! يتطلب داء السكري مستوى آخر من إدارة الحياة، وإذا لم يكن المريض في وضع ذهني إيجابي أو لم يكن في حالة إحترام لكيفية التعامل مع نفسه، فمن الممكن أن يلحق الضرر بنفسه من خلال انتقاد الذات لكل قرار يتخذه.
إذا كان المراهق يعاني من مرض السكري لفترة من الوقت، فعليه أن يتعلم أن يسامح نفسه، وأنه غير مذنب ولا دخل له بإصابته بالمرض، ويجب أن يتعلم تهدئة الصوت الداخلي الذي يجعله ينتقد ذاته ويؤنبها على أي خطأ متعلق بمرضه، وإذا سمع صوتاً سلبياً داخلياً ينتقده، فيجب أن يغير الحوار بوعي إلى خطوات قابلة للتنفيذ، مثل "حسناً، سأقوم بعمل جرعة تصحيحية، سأراقب نسبة السكر في الدم وتدوين ملاحظة حول كمية الوحدات اللازمة لذلك الطعام في المرة القادمة ".
يساعد هذا في تأكيد مفهوم الذات لدى الاطفال وتقديم التعاطف مع الذات، لأنه غير وجهة نظره من التفكير النقدي إلى منظور العمل الإيجابي، ويساعد ذلك في بناء احترام صحي لذات المريض وتخليص نفسه من المفاهيم الخاطئة غير الواقعية التي يبنيها في رأسه.
تبسيط الأمور
إن تبسيط الأمور مفيد عند محاولة العودة إلى المسار الصحيح فيما يتعلق في إدارة السكري أو المحافظة على مستوى السكر في الدم، وهذا لا يعني فقط أن يشعر المريض بصحة جيدة، ولكنه يمنح الثقة في أن يتخذ قرارات صحيحة بشأن صحته.
هناك شيئان يجب فعلهما لتسيط الأمور:
التغذية الصحية
إتبع نظاماً غذائياً منخفض بالكربوهيدرات لأن الطعام أصبح أكثر قابلية للتنبؤ به، ولا يوجد الكثير من التخمين، مثل الوجبات الأكثر تعقيداً. تناول 80٪ أطعمة منخفضة الكربوهيدرات، وتناول 20٪ حلويات.
مراقبة مستوى السكر في الدم ليلاً
يجب التأكد من أن نسبة السكر في الدم مستقرة طوال فترة النوم، وهذا يعني قضاء ليلة واحدة لإجراء الإختبار كل ساعتين للتأكد من أن نسبة السكر في الدم جيدة، ويفضل القيام بهذا عدة مرات في السنة. قد يكون البعض محظوظاً لإمتلاكه جهاز مراقبة للسكري يراقب أثناء الليل، ولكن بمجرد أن يعلم المريض أن سكر الدم لديه يتم فرزه أثناء النوم، فهذا يعني أن نسب السكر لديه بفترة النوم تحت السيطرة، وهذا شعور جيد.
الفحص تجربة تعليمية لا ورقة تقرير
عندما يرتفع مستوى السكر في الدم، على الرغم من أم المراهق قد فعل كل شيء كما هي الأيام التي كانت فيها نسبة السكر في الدم مستقرة، فمن الصعب ألا يستاء من ذلك، والسماح للمراهق بلوم نفسه على ذلك، يضعه في وضع التدمير الذاتي، بدلاً من ذلك، علمه أن يتحدث إلى نفسه بهذه الطريقة: "حسناً، لقد حدث ما حدث، الآن ماذا سأفعل حيال ذلك؟ " وبذلك سيرى أن اختبار السكر في الدم تجربة تعليمية، لا تقرير يقيم أداءه.
استخدام التأكيدات الإيجابية
يجب على المريض استخدام التأكيدات الإيجابية كل يوم، وهي هي مجموعة من العبارات والجمل تتم صياغتها بشكل إيجابي وتكرارها بهدف تحدي الأفكار السلبية وإعادة ترتيب طريقة التفكير.
كل إنجاز صغير أو لحظة إيجابية ستجعل مراهق السكري سعيداً ومتحفزاً ومعنوياته جيدة، وقد يكون مجرد التفكير في أن الأمور رائعة لهذا اليوم، وسكر الدم جيد، وأن الوجيات والسناكات الصحية للسكري لذيذة، ورياضة مرضى السكري ممتعة، ستزيد من ثقة المراهقين المصابين بالسكري بأنفسهم.
كن فخوراً بكفاءاتك!
تعني إدارة مرض السكري أن المريض سيطور كفاءات ومهارات لا يمتلكها إلا مرضى السكر، وتشمل المهارات التي يتميز بها مريض السكري عن غيره :
- القدرة على العلاج الذاتي لتنظيم نسبة السكر في الدم
- عدم الخوف من الإبر
- مهارة التنظيم وإدارة الوقت
- تنظيم الوجبات والقدرة حساب الكربوهيدرات لمريض السكري
- تحمل المسؤولية والتي تزيد من ثقة مريض السكري بنفسه واختياراته
أهمية زيادة ثقة مراهقين السكري بأنفسهم
إن بناء ثقة المراهق المصاب بمرض السكري أمر مهم للغاية عند التعايش مع السكر من النوع 1، لأن لكل قرار يتخذه المريض بعض التأثير على ذاته، وسواء كان قراره إيجابياً أم سلبياً، يجب أن يشعر المريض بالرضا عن نفسه وتقدير ذاته على بذل كل هذا المجهود لجعل نفسه أفضل كل يوم.
إن الحياة اليومية مع مرض السكري أفضل بكثير عند إدراك مدى تأثير الصوت الداخلي على المصاب، وأن الأمور ستختلف عند تغيير طريقة التفكير، ويجب بناء التعاطف مع الذات ومحبتها على كل يوم.
رعاية مرضى السكري مع تطبيق اثنين
حقق أهدافك وتعايش مع السكري من خلال الاستفادة من خدمات تطبيق اثنين الذي يوفر خدمة دعم وتدريب لكل من يريد التعايش مع السكري بتحكم وادارة مثالية، وذلك من خلال استشارات خاصة بك ومصممة لك لتغطي حالتك وتلبي احتياجاتك، وعلى يد أفضل المدربين الصحيين ذو الخبرة. حمل التطبيق الآن.
حمل تطبيق إثنين الآن، ولا تنسى الاطلاع على أهمية المدرب الصحي لمريض السكري.